نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 197
قوّينا أنه «صلى اللّه عليه و آله» كان نبيّا منذ صغره-كما ذهب إليه البعض- و لسوف يأتي ذلك إن شاء اللّه تعالى في فصل بحوث تسبق السيرة.
و ثالثا: إن من معاني الدين: «السيرة، و التدبير، و الورع، و العادة، و الشأن» ؛ فلعل القصد في هذه العبارة كان إلى أحد هذه المعاني.
و رابعا: إن هذه الآيات بمثابة قضية شرطية مفادها: أنه «صلى اللّه عليه و آله» لو لا لطف اللّه به لم يكن يدري ما الكتاب و لا الإيمان، لأنك أنت بنفسك و بما لديك من قدرات ذاتية لست قادرا على شيء و كذلك هو «صلى اللّه عليه و آله» لم يكن يرجو ذلك لو لا اللّه سبحانه.
و خامسا: لماذا لا يكون المقصود بالدين الشائع هو دين إبراهيم «عليه السلام» ؟ !
و سادسا: قد يكون المقصود هو التنبؤ بما سيكون له في المستقبل من حيث إن أبا طالب أدرك مما يراه له من معجزات أنه نبي، و أنه سيكون خاتم الرسل و الأنبياء.
مهر خديجة:
و على كل حال، فإن أبا طالب قد ضمن المهر في ماله، كما هو صريح خطبته، و لكن خديجة رضوان اللّه تعالى عليها عادت فضمنت المهر في مالها، فقال البعض: يا عجبا! المهر على النساء للرجال؟ !
فغضب أبو طالب، و قال: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان، و أعظم المهر، و إن كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي.
و لكن يبقى: أن بعض الروايات تفيد: أن رسول اللّه «صلى اللّه عليه
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 197