95- 4- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَصِيرُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤْمِنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حَضَرَ شَابّاً عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: فَاعْتُقِلَ لِسَانُهُ مِرَاراً، فَقَالَ لِامْرَأَةٍ عِنْدَ رَأْسِهِ: هَلْ لِهَذَا أُمٌّ قَالَتْ: نَعَمْ، أَنَا أُمُّهُ. قَالَ: أَ فَسَاخِطَةٌ أَنْتِ عَلَيْهِ قَالَتْ: نَعَمْ، مَا كَلَّمْتُهُ مُنْذُ سِتِّ حِجَجٍ.
قَالَ لَهَا: ارْضَيْ عَنْهُ. قَالَتْ: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِرِضَاكَ عَنْهُ.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: فَقَالَهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا تَرَى فَقَالَ: أَرَى رَجُلًا أَسْوَدَ، قَبِيحَ الْمَنْظَرِ، وَسِخَ الثِّيَابِ، مُنْتِنَ الرِّيحِ، قَدْ وَلِيَنِي السَّاعَةَ فَأَخَذَ بِكَظَمِي[1].
فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قُلْ:" يَا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ، وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثِيرِ، اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ، وَ اعْفُ عَنِّي الْكَثِيرَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" فَقَالَهَا الشَّابُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): انْظُرْ مَا تَرَى قَالَ: أَرَى رَجُلًا أَبْيَضَ اللَّوْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، طَيِّبَ الرِّيحِ، حَسَنَ الثِّيَابِ، قَدْ وَلِيَنِي، وَ أَرَى الْأَسْوَدَ وَ قَدْ وَلَّى عَنِّي. قَالَ: أَعِدْ، فَأَعَادَ. قَالَ: مَا تَرَى قَالَ: لَسْتُ أَرَى الْأَسْوَدَ، وَ أَرَى الْأَبْيَضَ قَدْ وَلِيَنِي، ثُمَّ طَفَا[2] عَلَى تِلْكَ الْحَالِ.
96- 5- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) «إِذا جاءَ
[1] الكظم: مخرج النفس من الحلق.
[2] أي مات.