[15] المجلس الخامس عشر
فيه أحاديث أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (رحمه الله)، رواية الحسين بن عبيد الله الغضائري (رحمه الله). عنه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
944- 1- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَضَائِرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، قَالَ: وَقَعَ الْخَبَرُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ فِي أَمْرِهِ. فَقَالَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ: مَا تُشِيرُونَ قَالُوا نَرَى أَنْ تَتَبَاعَدَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، وَ أَنْ تُغَيِّبَ شَخْصَكَ عَنْهُ، فَإِنَّهُ لَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ، فَتَبَسَّمَ أَبُو الْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ قَالَ:
زَعَمَتْ سَخِينَةُ[1] أَنْ سَتَغْلِبَ رَبَّهَا
وَ لَيُغْلَبَنَّ مَغَالِبَ الْغُلَّابِ
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ قَالَ:" إِلَهِي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ، وَ أَرْهَفَ لِي
[1] البيت لكعب بن مالك الأنصاري، و قيل: لحسان، و مراده من سخينة قريش، لأنّها كانت تعاب بأكل السخينة، و هي طعام يتّخذ من الدقيق و السمن في شدّة الدهر و غلاء السعر.