وهذا أوان الشروع في المراد ، وباللّه التوفيق ، وعليه الاعتماد . ولابدّ أن نقدّم أمام ما أردنا التكلّم عليه وصرفنا قصد اهتمامنا إليه من تبيين مَن هم أهل البيت [۱] ؟ وأن نذكر شيئا من فضائلهم الّتي لاتُحصى ، ومناقبهم الّتي لا تستقصى ، فأقول وباللّه المستعان [۲] والتوفيق ، وإيّاه أسأل الهداية إلى أقوم سبيلٍ وأسهل طريق : أهل البيت ـ على ما ذكر المفسّرون في تفسير آية المباهلة وعلى ما روي عن اُمّ سلمة ـ هم: النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ وفاطمه والحسن والحسين عليهم السلام [۳] . أمّا آية المباهلة وهي قوله تعالى : «إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُو مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُو كُن فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِنم بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ » [۴] .