نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 92
ابنة أبي جهل علىٰ فاطمة عليهاالسلام ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شكاه علىٰ المنبر
إلىٰ المسلمين ، فقال : إنّ عليّاً يريد أن يتزوج ابنة عدوّ الله علىٰ ابنة نبي
الله ، ألا إنّ فاطمة بضعة منّي ، فمن أذاها فقد آذاني ، ومن سرّها فقد سرّني ، ومن غاظها فقد غاظني »[١].
وذكر الإمام الصادق عليهالسلام في حديث آخر قصة هذا
الحديث ، مبيّناً كيفية وضعه واختلاقه ، كونه سعاية من أحد الأشقياء المبغضين لأهل البيت عليهمالسلام ليؤذي فاطمة عليهاالسلام ويوقع بزعمه بين
الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعلي عليهالسلام
، وقد رواه الشيخ الصدوق مسنداً في ( العلل ) [٢].
آراء أعلام الطائفة وغيرهم :
وأثبت كثير من أعلام الطائفة وغيرهم
بطلان هذه الحكاية من وجوه عديدة ، ومخالفتها لصحيح النقل وقطعي السُنّة
وحكم العقل وثوابت العلاقة الالهية بين النبي ووصيه وبضعته الزهراء ( صلوات
الله عليهم أجمعين ) ، وفيما يلي نذكر بعض ما جاء عنهم :
أولاً :
قال السيد المرتضىٰ رحمهالله
: هذا خبر باطل موضوع.. ذكره الكرابيسي [٣] » طاعناً به
علىٰ أمير المؤمنين « صلوات الله عليه » ، ومعارضاً
[٣]
هو أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي ، المتوفىٰ سنة ٢٤٨ هـ ، من
أصحاب الشافعي والرواة عنه ، ويقال إنه من جملة مشايخ البخاري صاحب الصحيح. قال الأزدي : ساقط لا
يراجع إلىٰ قوله ، وقال ابن حبان : كان ممن يحسن الفقه والحديث ، ولكن أفسده قلّة
عقله.
ونقل
ابن أبي حاتم عن الخولاني قال : إنّ أحمد بن حنبل رمىٰ الكرابيسي بالجهمية ،
وعن مسلم بن قاسم في ( الصلة ) ، قال : كان الكرابيسي غير ثقة في الرواية.
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 92