وهكذا جعلت عليهاالسلام من موتها وتشييع
جنازتها ودفنها وسيلة جهادٍ وكفاحٍ ، تثير التساؤل عبر الأجيال في نفس كلّ
مسلم غيور علىٰ الدين ومبادئه الحقّة ، كي يتوصل الىٰ الحقائق المثيرة من
تاريخ تلك الحقبة المهمة ، لقد أرادت سلام الله عليها أن تقول إنها غاضبة
علىٰ كل من لايعرف الحق ، ويتنكر لكتاب الله وسنة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وحاول الشيخان إرضاء الزهراء عليهاالسلام فقال عمر لأبي بكر :
انطلق بنا الىٰ فاطمة فانا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً ، فاستأذنا علىٰ فاطمة عليهاالسلام فلم تأذن لهما ، فأتيا علياً عليهالسلام
فكلماه ، فالتمسها فأذنت لهما ، فلمّا قعدا عندها ، حولت وجهها إلىٰ الحائط ، فقالت : « أرأيتكما إن
حدثتكما حديثاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
تعرفانه وتفعلان به ؟ » قالا : نعم.
فقالت : « نشدتكما الله ألم
تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب
فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضىٰ فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد
أسخطني ؟ »
قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قالت : « فاني اُشهد الله
وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن