نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 125
القوم ، فقعد ساعة
فخرجوا ، فقال القوم : تالله بنت نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ هذا الحال ! قال : فالتفت فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
أما إنّها سيدة النساء يوم القيامة »[١].
والتزام الزهراء عليهاالسلام بالحجاب الإسلامي لم
يمنعها من أداء دورها الرسالي في الدفاع عن عقائد الإسلام وسُنّة أبيها المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم
واسترجاع حقّها السليب ، فقد وصفها الرواة حينما جاءت إلىٰ مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بقولهم : لمّا بلغ فاطمة عليهاالسلام
إجماع أبي بكر علىٰ منعها فدك ، لاثت خمارها علىٰ رأسها ، واشتملت بجلبابها
، وأقبلت في لُمّة من حفدتها ونساء قومها ، تطأ ذيولها ، ... فدخلت عليه
وهو في حشدٍ من المهاجرين والأنصار وغيرهم ، فنيطت دونها مُلاءة ... [٢].
ومن مظاهر العفة والحشمة التي سجلتها
الزهراء عليهاالسلام
سُنّة تُقتدىٰ إلىٰ اليوم ، هي أنّها عندما اشتكت شكوتها التي قبضت فيها ، قالت لأسماء بنت عميس : «
ألا تجعلي لي شيئاً يسترني ، فإنّي استقبح ما يصنع بالنساء ، يطرح علىٰ المرأة الثوب فيصفها »
، فقالت أسماء : إني رأيت شيئاً يصنع بالحبشة ، فصنعت لها هيئة النعش ، فقالت عليهاالسلام
: «
اصنعي لي مثله ، استريني سترك الله من النار ».
فكان نعشها أول نعش أُحدث في الإسلام ، واتخذ
بعد ذلك سُنّة [٣].
٤ ـ الكرم والسخاء :
وسجّلت الزهراء عليهاالسلام دوراً بارزاً في
الانفاق في سبيل الله وعتق الرقاب
[١]
حلية الأولياء / أبو نعيم ٢ : ٤٢ ، دار الكتب العلمية ، وروىٰ نحوه ابن شاهين
في فضائل فاطمة عليهاالسلام : ٣٤ ـ ٣٥ بالاسناد
عن عمران بن حصين.