لم يكن يمض اكثر من إثني عشر ربيعاً من
عُمُر « محمّد » بعد ، عندما أراد « أبو طالب » التوجّه إلى الشام مع قافلة قريش
التجارية.
وعندما استعدّت القافلة لمغادرة مكة ودق
جرس الرحيل ، أخذ « محمّد » فجأة بزمام الناقة الّتي كان يركبها عمُّه وكافله «
أبو طالب » بينما اغرورقت عيناه صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالدموع وقال :
« يا عمّ إلى مَن تكلني ، لا أب لي ولا
اُم »؟.
هذا المشهد المؤثر وبخاصة عند ما رأى «
أبو طالب » عيني محمّد وقد اغرورقت بالدموع ، فعل فعلته في نفس العم الكافل الحنون
، فانحدرت عبرات العطف من عينيه وقرر من فوره ومن دون سابق تفكير في الموضوع أن
يصطحب ابن اخيه « محمّداً » معه في هذا الرحلة ، ومع أنه لم يحسب لهذا الامر ـ من
قبل ـ
١ ـ اي نُغلَبَ
عليه.
٢ ـ المشاكل :
العظيمات من الامور.
٣ ـ السورة : الشدة
والبطش.
٤ ـ الذرا : جمع
ذروة وهي اعلى ظهر البعير.
٥ ـ راجع السيرة
النبوية : ج ١ ، ص ٢٧٢ ـ ٢٨٠.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 517