لقد استدل المستشرقون ومن لفّ لفهم ومن
سبقهم أو لحقهم من المخطّئة بهذه الآيات على ضلال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل البعثة
، وسلب الايمان عنه ، ولكنها لا تدل على ما يريدون ، ولاجل تسليط الضوء على
مقاصدهم نبحث عنها واحدة واحدة.
الايةُ الاُولى : الهداية بعد الضلالة :
ذكرالمفسرون لقوله تعالى : « وَوَجدَكَ ضالا فهدى »
الّذي يشعر بهداية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعد الضلالة احتمالات عديدة ، في معرض الاجابة على استدلال من استدل به لاثبات
ضلال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قبل البعثة ولكن الحق ان يقال : أنّ الضال يُستعمل في عرف اللغة في موارد :
١ ـ الضالّ : من الضلالة ضدّ الهداية
والرشاد.
٢ ـ الضالّ : من ضلّ البعير إذا لم يعرف
مكانه.
١ ـ الضحى : ٦ و ٧.
٢ ـ المدّثر : ٤ و
٥.
٣ ـ الشورى : ٥٢.
٤ ـ يونس : ١٦.
٥ ـ القصص : ٨٦.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 297