نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 246
هذه الحرب أن رجلا
يدعى « بدر بن معشر » كان قد أعدَّ لنفسه مكاناً في سوق « عكاظ » يحضر فيه ، ويذكر
للناس مفاخره فوقف ذات مرة شاهراً سيفه يقول : أنا واللّه أعزُّ العرب فمن زعم أنه
أعزّ منّي فليضربها بالسيف.
فقام رجلٌ من قبيلة اُخرى فضرب بالسيف
ساقه فقطعها ، فاختصم الناس وتنازعت القبيلتان ، ولكنهما اصطلحتا من دون أن يُقتل
أحدٌ [١].
الفِجار الثّاني :
وكان سببه أن فتية من قريش قعدوا إلى
أمرأة من « بني عامر » وهي جميلة ، عليها برقع ، فقالوا لها : إسْفري لننظر إلى
وجهِك ، فلم تفعلْ ، فقام غلامٌ منهم ، فجمع ذيل ثوبها إلى ما فوقه بشوكة فلما
قامت انكشف جسمُها ، فضحكوا ، فصاحت المرأة قومها ، فأتاها الناسُ ، واشتجروا حتّى
كاد ان يكون قتالٌ ، ثم اصطلحوا ، وانفضُّوا بسلام.
الفِجارُ الثالِث :
وسببه أن رجلا من « كنانة » كان عليه
دَيْنٌ لرجل من « بني عامر » ، وكان الكناني يماطل ، فوقع شجارٌ بين الرجل ،
واستعدى كل واحد منهما قبيلته ، فاجتمع الناسُ ، وتحاوروا حتّى كاد يكونُ بينهم
القتالُ ، ثم اصطلحوا.
الفِجارُ الرابع :
وهي الحرب الّتي ـ قيل أنه ـ شارك فيها
النبيّ الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولقد ادّعى البعض انه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يومذاك
في الخامسة عشرة ، أو الرابعة عشرة من عمره.
١ ـ ولقد كان ممّا
أزاله الإسلام ومحاه هذا التفاخر الجاهلي المقيت ، وستعرف هذا في الابحاث القادمة.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 246