نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 232
النظرات الفاحصة ،
والتحديق في وجه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
خرج عن صمته وانبرى سائلا : اُنشدكم باللّه أيّكم وليّه؟
فاشار جماعة منهم إلى « أبي طالب »
وقالوا : هذا وليّه.
فقال « ابو طالب » : إنه ابن أخي ، سلني
عمّا بدا لك.
فقال « بحيرا » : إنه كائن لابن أخيك
هذا شأنٌ عظيمٌ ، نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا ، هذا سيّدُ العالمين ، هذا
رسول رب العالمين ، يبعثه رحمة للعالمين. إحذرْ عليه اليهود لئن رأوه وعرفوا منه
ما أعرف ليقصدنَّ قتلَه [١].
هذا وقد اتفق اكثر المؤرخين على أنَّ
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
لم يتعدَّ تلك المنطقة ، وليس من الواضح أن عمه « أبا طالب » بعثه إلى مكة مع أحد
، ( ويُستَبعد أن يكون عمُه قد رضي بمفارقته منذ أن سمع تلك التحذيرات من الراهب
بحيرا ) ، أم أنه اصطحبه بنفسه إلى مكة ، وانثنى عن مواصلة سفره إلى الشام [٢].
وربما قيل أنه تابع ـ بحذر شديد ـ
سفرَهُ إلى الشام مع ابن اخيه « محمَّد ».
اُكذُوبَةُ المُسْتشرقيْن :
لقد آلينا على أنفسنا في هذا الكتاب ان
نشير إلى أخطاء المستشرقين وغلطاتهم بل وربما أكاذيبهم ، واتهاماتهم الباطلة ،
وشُبههُم الواهية ليتضح للقراء الكرام الى أي مدى يحاول هذا الفريق إرباك أَذهان
البُسطاء من الناس ، وبلبلة عقولهم حول قضايا الإسلام!!
إن قضية اللقاء الّذي تم ـ في بصرى ـ
بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
والراهب « بحيرا » لم تكن سوى قضية بسيطة ، وحادثة عابرة وقصيرة ، إلا أنها وقعت
في ما بعد ذريعة بايدي هذه الزمرة ( المستشرقون ) فراحوا يصرّون أشدّ اصرار على
أنّ
١ ـ روى تاريخ
الطبري : ج ٢ ، ص ٣٢ و ٣٣ ، والسيرة النبوية : ج ١ ، ص ١٨٠ ـ ١٨٣ هذه القصّة
بتفصيل اكبر وقد اختصرناها هنا تمشياً مع حجم هذا الكتاب.
٢ ـ السيرة النبوية
: ج ١ ، ص ١٨٢ و ١٨٣.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 232