فتْرَةُ الرِّضاع في حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
لم يرتضع وليدُ قريش المبارك « محمَّد »
من اُمّه سوى ثلاثة أيام ، ثم حَظِيَت بفخر إرضاعه ـ بعد ذلك ـ امرأتانُ هما :
١
ـ « ثويبة » مولاة « أبي لهب » ،
وقد أرضعته أربعة أشهر فقط ، وكان النبيُ صلىاللهعليهوآلهوسلم
وزوجتُه الوفية : « خديجة بنت خويلد » يقدّران هذا العمل لها حتّى آخر لحظات
حياتها [٤].
و « ثويبة » هذه كانت قد أرضَعْتْ قبلَ
ذلك « حمزة » عمَ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
و « ابا سلمة بن عبد اللّه المخزومي » أيضاً فكانوا إخوة من الرضاعة [٥].
وقد بعث رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد مَبعثه
، من يشتريها من « أبي لهب » ليعتقها فابى [٦].
وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يكرمها كلما
دخلت عليه ، وكان يبعث إليها بالصّلة إلى أن بلغه خبرُ وفاتها عند منصرفه من وقعة
« خيبر » فسأل عن إبنها فقيل : مات قبلها ، فسْأل عن قرابتها ، فقيل : لم يبق منهم
أحد [٧].
٢
ـ « حليمة السعدية » بنت ابي ذؤيب الّتي
كانت من قبيلة سعد بن بكر بن هوازن ، وكان أولادها عبارة عن : « عبد اللّه » ، «
أنيسة » ، « شيماء » ، وقد
١ ـ بحار الأنوار :
ج ١٨ ، ص ١٩٥.
٢ ـ الطبقات الكبرى
: ج ٢ ، ص ٣٢٦.
٣ ـ بحار الأنوار :
ج ١٦ ، ص ٧٢.
٤ ـ تاريخ الخميس في
احوال انفس نفيس : ج ١ ، ص ٢٢٢.
٥ ـ السيرة النبوية
: ج ٣ ، ص ٩٦.
٦ ـ الكامل في
التاريخ : ج ١ ، ص ٢٧١.
٧ ـ تاريخ الخميس :
ج ١ ، ص ٢٢٢ ـ ٢٢٥ نقلا عن سيرة مغلطاي وغيره.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 215