ثمّ تلت بدراً غَزاةُ احًد ، فكانت رايةُ رسول اللّه 9 بيد أميرالمؤمنين 7 فيها ، كما كانت بيده يومَ بدر ، فصار اللِواءُ إليه يومئذ ففاز بالراية واللِواء جميعاً ، وكان الفتحُ له في هذه الغزاة كما كان له ببدر ـ سواء ـ واختصّ بحسن البلاء فيها والصبر ، وثبوتِ القدم عندما زلّت من غيره الأقدامُ ، وكان له من الغَناء عن رسول اللّه 9 ما لم يكن لسواه من أهل الإسلام ، وقَتَل الله بسيفه رؤوسَ أهل الشرك والضَلال ، وفرّج اللّه به الكَرْبَ عن نبيّه 7 ، وخَطَبَ بفضله في ذلك المقام جبرئيلُ 7 في ملائكة الأرض والسماء ، وأبانَ نبيُّ الهدى عليه وآله السلام من اختصاصه به ما كان مستوراً عن عامّة الناس.
فمن ذلك ما رواه يحيى بن عُمارَة قال : حدثني الحسن بن موسى