ثم تلا بني المُصْطَلِق الحُدَيْبِيَّة ، وكان اللِواء يومئذ إلى أمير المؤمنين 7 كما كان إليه في المشاهد قبلها ، وكان من بلائه في ذلك اليوم عند صَفّ القوم في الحرب للقتال ما ظهر خبرُه واستفاض ذِكرُه.
وذلك بعد البَيعة التي أخذها النبي 9 على أصحابه والعهود عليهم في الصبر ، وكان أميرُ المؤمنين 7 المبايعَ للنساء عن النبي عليه وآله السلام ، وكانت بيعته لهنّ يومئذ أن طَرَحَ ثوباً بينه وبينهنّ ثمّ مسحه بيده ، فكانت مبايَعتهنّ للنبي 7 بمَسح الثوب ، ورسول الله 9 يَمْسَحُ ثوبَ عليّ بن أبي طالب 7 ممّايليه.
ولما رأى سُهَيل بنُ عَمْرو توجهَ الأمر عليهم ، ضرَعً إِلى النبي 7 في الصلح ، ونَزَل عليه الوحي بالإجابة إلى ذلك ، وأن يَجْعَل أميرَ المؤمنين 7 كاتبَه يومئذ والمتولّيَ لعقد الصلح بخطّه.
فقال له النبي عليه وآله السلام : « اُكتب يا عليّ : بسم اللّه الرحمن الرحيم ».
فقال سهيل بن عَمْرو : هذا كتابُ بيننا وبينك يا محمّد ،