ولي إمرة دمشق بعد قتل أبيه تاج الدولة في سنة سبع وثمانين وأربع مائة ، وكان بحلب فراسله خادم لأبيه اسمه ساوتكين كان نائبا لأبيه في قلعة دمشق سرا من أخيه رضوان بن تتش صاحب حلب ، فخرج دقاق إلى دمشق ، وحصل بها وأجلسه ساوتكين في منصب أبيه ثم دبر هو وطغتكين المعروف بأبي بكر زوج أم الملك دقاق على ساوتكين فقتل ، وأقام دقاق بدمشق وقدم أخوه رضوان فحاصرها ، فلم يصل منها إلى مقصود فرجع إلى حلب ، ثم عرض لدقاق مرض تطاول به ، وتوفي منه في الثاني [٣] عشر من شهر رمضان سنة سبع وتسعين وأربعمائة فغلب طغتكين حينئذ على دمشق ، وقيل : إن دقاق مات سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ، وأن أمه زينت له جارية فسمّته في عنقود عنب معلّق في شجرته ثقبته بابرة فيها خيط مسموم وأن أمّه ندمت على ذلك بعد الفوت ، وأومأت إلى الجارية أن لا تفعل ، فأشارت إليها أن قد كان وتهرى جوفه فمات [٤].