responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 37
التى نكحها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هدمت قريش الكعبة بعشر سنين ثم بنتها وذلك في قول ابن اسحاق في سنة خمس وثلاثين من مولد رسول الله صلى عليه وسلم وكان سبب هدمهم اياها فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق أن الكعبة كانت رضمة فوق القامة فأرادوا رفعها وتسقيفها وذلك أن نفرا من قريش وغيرهم سرقوا كنز الكعبة وإنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة وكان أمر غزالي الكعبة فيما حدثت عن هشام بن محمد عن أبيه أن الكعبة كانت رفعت حين غرق قوم نوح فأمر الله ابراهيم خليله عليه السلام وابنه اسماعيل أن يعيدا بناء الكعبة على أسها الاول فأعادا بناءها كما أنزل في القرآن " وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " فلم يكن له ولاة منذ زمن نوح عليه السلام وهو مرفوع ثم أمر الله عز وجل ابراهيم أن ينزل ابنه اسماعيل البيت لما أراد الله من كرامة من أكرمه بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فكان ابراهيم خليل الرحمن وابنه اسماعيل يليان البيت بعد عهد نوح ومكة يومئذ بلاقع ومن حول مكة يومئذ جرهم والعماليق فنكح اسماعيل عليه السلام امرأة من جرهم فقال في ذلك عمرو بن الحارث بن مضاض وصاهرنا من أكرم الناس والدا * فأبناؤه منا ونحن الاصاهر فولى البيت بعد إبراهيم إسماعيل وبعد إسماعيل نبت وأمه الجرهمية ثم مات نبت ولم يكثر ولد إسماعيل فغلبت جرهم على ولاية البيت فقال عمرو بن الحارث بن مضاض وكنا ولاة البيت من بعد نابت * نطوف بذاك البيت والخير ظاهر فكان أول من ولى من جرهم البيت مضاض ثم وليته بعده بنوه كابرا عن كابر حتى بغت جرهم بمكة واستحلوا حرمتها وأكلوا مال الكعبة الذى يهدى لها وظلموا من دخل مكة ثم لم يتناهوا حتى جعل الرجل منهم إذا لم يجد مكانا يزنى فيه يدخل الكعبة فزنى فزعموا أن أسافا بغى بنائلة في جوف الكعبة فمسخا حجرين وكانت مكة في الجاهلية لا ظلم ولا بغى فيها ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك مكانه فكانت تسمى الناسة وتسمى بكة كانت تبك أعناق البغايا إذا بغوا فيها والجبابرة قال ولما


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست