وتعاقدوا بالله رب البيت ليولونه كل إياه من كان فخرج عليهم نبي الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الباب أمر اختصه الله عز وجل وهو يومئذ يدعى الأمين فقالت القبائل من قريش هذا الأمين بن عبد المطلب هو بيننا قد رضينا به فلما انتهى إليهم قال لهم ما أمركم قالوا يا ابن عبد المطلب تنازعنا في هذا الحجر وتحاسدنا فجعلناه إلى أول من يدخل علينا من هذا الباب فكنت أول داخل فافعل فيه أمرا يصلح قومك فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا فبسطه ثم أخذ الحجر فوضعه فيه ثم أمر تلك القبائل فأخذوا بجانب الثوب فرفعوه على اصطلاح منهم وجماعة حتى انتهوا إلى موضع الحجر فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه بيده وولاه الله عز وجل ذلك قبل مبعثه بسبع سنين فصل أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله انا والدي أبو عبد الله انا أحمد بن محمد بن إبراهيم ومحمد بن حامد البخاري قالا ثنا أحمد بن عيسى البرتي ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ثنا سفيان الثوري ح قال أبو عبد الله وأخبرنا الحسين بن علي ثنا الحسن بن عامر ثنا أبو بكر ثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك فيه شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وأخبرنا أبو عمرو انا والدي انا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي ثنا معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ثنا أبي عن قتادة بن دعامة عن أبي قلابة الجرمي عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ذوي لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض وإن ملك أمتي سيبلغ مازوي لي منها وأخبرنا أبو عمرو انا والدي أخبرني الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها قالت في كسوف الشمس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فحمد الله وأثنى عليه فقال ما من شئ كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار