نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 34
و هذه ألفاظ مجازية من باب الاستعارة و هي .
قوله استقر الإسلام ملقيا جرانه أي ثابتا متمكنا كالبعير يلقي جرانه على الأرض .
و قوله متبوئا أوطانه جعله كالجسم المستقر في وطنه و مكانه (1) - .
و قوله ما قام للدين عمود جعله كالبيت القائم على العمد (2) - .
و قوله و لا اخضر للإيمان عود جعله كالشجرة ذات الفروع و الأغصان (3) - .
فأما قتلهم الأقارب في ذات الله فكثير قتل 1علي ع الجم الغفير من بني عبد مناف و بني عبد الدار فيوو هم عشيرته و بنو عمه و قتل عمر بن الخطاب خاله العاص بن هشام بن المغيرة و قتل حمزة بن عبد المطلب شيبة بن ربيعة و هو ابن عمه لأنهما ابنا عبد مناف و مثل ذلك كثير مذكور في كتب السيرة (4) - .
و أما كون الرجل منهم و قرنه يتصاولان و يتخالسان فإن الحال كذلك كانت بارز 1علي ع الوليد بن عتبة و بارز طلحة بن أبي طلحة و بارز عمرو بن عبد ود و قتل هؤلاء الأقران مبارزة و بارز كثيرا من الأبطال غيرهم و قتلهم و بارز جماعة من شجعان الصحابة جماعة من المشركين فمنهم من قتل و منهم من قتل و كتب المغازي تتضمن تفصيل ذلك
[فتنة عبد الله بن الحضرمي بالبصرة]
و هذا الكلام قاله 1أمير المؤمنين ع في قصة ابن الحضرمي حيث قدم البصرة من قبل معاوية و استنهض 1أمير المؤمنين ع أصحابه إلى البصرة فتقاعدوا .
1- قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 34