نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 135
التحمت الحرب قتل حوثرة قتله رجل من طيئ و فضت جموعه [1]
[قريب بن مرة و زحاف الطائي]
و منهم قريب بن مرة الأزدي و زحاف الطائي كانا عابدين مجتهدين من أهل البصرة فخرجا في أيام معاوية في إمارة زياد و اختلف الناس أيهما كان الرئيس فاعترضا الناس فلقيا شيخا ناسكا من بني ضبيعة من ربيعة بن نزار فقتلاه و كان يقال له رؤبة الضبعي و تنادى الناس فخرج رجل من بني قطيعة من الأزد و في يده السيف فناداه الناس من ظهور البيوت الحرورية أنج بنفسك فنادوه لسنا حرورية نحن الشرط [فوقف] [2] فقتلوه فبلغ أبا بلال مرداس بن أدية خبرهما فقال قريب لا قربه الله و زحاف لا عفا الله عنه ركباها عشواء مظلمة يريد اعتراضهما الناس ثم جعلا لا يمران بقبيلة إلا قتلا من وجدا حتى مرا على بني علي بن سود من الأزد و كانوا رماة كان فيهم مائة يجيدون الرمي فرموهم رميا شديدا فصاحوا يا بني علي البقيا لا رماء بيننا فقال رجل من بني علي بن سود
لا شيء للقوم سوى السهام # مشحوذة في غلس الظلام.
فعرد عنهم الخوارج [3] و خافوا الطلب و اشتقوا مقبرة بني يشكر حتى نفذوا إلى مزينة ينتظرون من يلحق بهم من مضر و غيرها فجاءهم ثمانون و خرجت إليهم بنو طاحية من بنو سود و قبائل من مزينة و غيرها فاستقتلت الخوارج و حاربت حتى قتلت عن آخرها و قتل قريب و زحاف [4] .