نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 66
و قال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم الشيخ أبو القاسم البلخي و أبو جعفر الإسكافي و غيرهما .
و قال أكثر الناس من أهل الحديث و العامة من شيوخنا البصريين و غيرهم مات على دين قومه و 14- يروون في ذلك حديثا مشهورا أن 14رسول الله ص قال له عند موته قل يا عم كلمة أشهد لك بها غدا عند الله تعالى فقال لو لا أن تقول العرب إن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك . و روي أنه قال أنا على دين الأشياخ .
و قيل إنه قال أنا على دين عبد المطلب و قيل غير ذلك .
14- و روى كثير من المحدثين أن قوله تعالى مََا كََانَ 14لِلنَّبِيِّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كََانُوا أُولِي قُرْبىََ مِنْ بَعْدِ مََا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحََابُ اَلْجَحِيمِ `وَ مََا كََانَ اِسْتِغْفََارُ إِبْرََاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاََّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهََا إِيََّاهُ فَلَمََّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلََّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ[1] الآية أنزلت في أبي طالب لأن 14رسول الله استغفر له بعد موته . و رووا أن قوله تعالى إِنَّكَ لاََ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ[2] نزلت في أبي طالب .
1,14- و رووا أن 1عليا ع جاء إلى 14رسول الله ص بعد فقال له إن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه . و احتجوا بأنه لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي و الصلاة هي المفرقة بين المسلم و الكافر و أن 1عليا و جعفرا لم يأخذا من تركته شيئا و 14- رووا عن 14النبي ص أنه قال إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي و إنه في ضحضاح من نار. و 14- رووا عنه أيضا أنه قيل له لو استغفرت لأبيك و أمك فقال لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إلي ما لم يصنعا و إن عبد الله و آمنة و أبا طالب جمرات من جمرات جهنم .