نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 64
14,1- و قرأت في أمالي أبي جعفر بن حبيب رحمه الله قال كان أبو طالب إذا رأى 14رسول الله ص أحيانا يبكي و يقول إذا رأيته ذكرت أخي و كان عبد الله أخاه لأبويه و كان شديد الحب و الحنو عليه و كذلك كان عبد المطلب شديد الحب له و كان أبو طالب كثيرا ما يخاف على 14رسول الله ص البيات إذا عرف مضجعه يقيمه ليلا من منامه و يضجع ابنه 1عليا مكانه فقال له 1علي ليلة يا أبت إني مقتول فقال له
اصبرن يا 1بني فالصبر أحجى # كل حي مصيره لشعوب [1]
قدر الله و البلاء شديد # لفداء الحبيب و ابن الحبيب
لفداء الأعز ذي الحسب الثاقب # و الباع و الكريم النجيب
إن تصبك المنون فالنبل تبري # فمصيب منها و غير مصيب
كل حي و إن تملى بعمر # آخذ من مذاقها بنصيب.
فأجاب 1علي ع فقال له
أ تأمرني بالصبر في نصر 14أحمد # و و الله ما قلت الذي قلت جازعا [2]
و لكنني أحببت أن ترى نصرتي # و تعلم أني لم أزل لك طائعا
سأسعى لوجه الله في نصر 14أحمد # نبي الهدى المحمود طفلا و يافعا
.
الفصل الثاني القول في المؤمنين و الكافرين من بني هاشم
الفصل الثاني في تفسير قوله ع مؤمننا يبغي بذلك الأجر و كافرنا يحامي عن الأصل و من أسلم من قريش خلو مما نحن فيه لحلف يمنعه أو عشيرة تقوم دونه
____________
(1) ديوانه 41، و شعوب: المنية.
(2) ديوان أبى طالب 41.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 64