نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 312
عن نصرتي و يقول لهم هذه هي الفتنة التي وعدنا بها فقطعوا أوتار قسيكم و شيموا سيوفكم أي أغمدوها (1) - فإن كان صادقا فما باله سار إلي و صار معي في الصف و حضرو كثر سواد أهل العراق و إن لم يحارب و لم يسل السيف فإن من حضر في إحدى الجهتين و إن لم يحارب كمن حارب و إن كان كاذبا فيما رواه من خبر الفتنة فقد لزمته التهمة و قبح الاختلاف إليه في الحكومة و هذا يؤكد صحة إحدى الروايتين في أمر أبي موسى فإنه قد اختلفت الرواية هل حضرمع أهل العراق أم لا فمن قال حضر قال حضر و لم يحارب و ما طلبه اليمانيون من أصحاب 1علي ع ليجعلوه حكما كالأشعث بن قيس و غيره إلا و هو حاضر معهم في الصف و لم يكن منهم على مسافة و لو كان على مسافة لما طلبوه و لكان لهم فيمن حضر غناء عنه و لو كان على مسافة لما وافق 1علي ع على تحكيمه و لا كان 1علي ع ممن يحكم من لم يحضر معه .
و قال الأكثرون إنه كان معتزلا للحرب بعيدا عن أهل العراق و أهل الشام .
فإن قلت فلم لا يحمل قوله ع فإن كان صادقا فقد أخطأ بسيره غير مستكره على مسيره إلى 1أمير المؤمنين ع و أهل العراق حيث طلبوه ليفوضوا إليه أمر الحكومة قلت لو حملنا كلامه ع على هذا لم يكن لازما لأبي موسى و كان الجواب عنه هينا و ذلك لأن أبا موسى يقول إنما أنكرت الحرب و ما سرت لأحارب و لا لأشهد الحرب و لا أغري بالحرب و إنما سرت للإصلاح بين الناس و إطفاء نائرة الفتنة فليس يناقض ذلك ما رويته عن 14الرسول من خبر الفتنة و لا ما قلته في الكوفة فيقطعوا أوتار قسيكم .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 312