نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 108
في مسامعهم طبول و كلامي في أفئدتهم نصول يا من بالاعتزال يصول ويحك كم تحوم و تجول حول من لا تدركه العقول كم أقول كم أقول خلوا هذا الفضول .
فارتج المجلس و صرخ الناس و علت الأصوات و طاب الواعظ و طرب و خرج من هذا الفصل إلى غيره فشطح شطح الصوفية و قال سلوني قبل أن تفقدوني و كررها فقام إليه الكزي فقال يا سيدي ما سمعنا أنه قال هذه الكلمة إلا 1علي بن أبي طالب ع و تمام الخبر معلوم و أراد الكزي بتمام الخبر 1- قوله ع لا يقولها بعدي إلا مدع . فقال الواعظ و هو في نشوة طربه و أراد إظهار فضله و معرفته برجال الحديث و الرواة من 1علي بن أبي طالب أ هو علي بن أبي طالب بن المبارك النيسابوري أم علي بن أبي طالب بن إسحاق المروزي أم علي بن أبي طالب بن عثمان القيرواني أم علي بن أبي طالب بن سليمان الرازي و عد سبعة أو ثمانية من أصحاب الحديث كلهم علي بن أبي طالب فقام الكزي و قام من يمين المجلس آخر و من يسار المجلس ثالث انتدبوا له و بذلوا أنفسهم للحمية و وطنوها على القتل .
فقال الكزي أشا يا سيدي فلان الدين أشا صاحب هذا القول هو 1علي بن أبي طالب زوج 15فاطمة سيدة نساء العالمين ع و إن كنت ما عرفته بعد بعينه فهو الشخص الذي لما آخى 14رسول الله ص بين الأتباع و الأذناب آخى بينه و بين نفسه و أسجل على أنه نظيره و مماثله فهل نقل في جهازكم أنتم من هذا شيء أو نبت تحت خبكم من هذا شيء .
فأراد الواعظ أن يكلمه فصاح عليه القائم من الجانب الأيمن و قال يا سيدي فلان الدين 14محمد بن عبد الله كثير في الأسماء و لكن ليس فيهم من قال له رب العزة
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 108