نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 309
الخلوة فأومأ إلي علي عليهالسلام بالتنحي فتنحيت غير بعيد فجعل عثمان يعاتب عليا عليهالسلام وعلي مطرق [١] ، فأقبل عليه عثمان فقال : ما لك لا تقول؟ فقال : إن
قلت لم أقل إلا
ما تكره وليس لك عندي إلا ما تحب.
قال المبرد :
تأويل ذلك : إن قلت اعتددت عليك بمثل ما اعتددت به علي في لذعك
عتابي وعقدي أن لا أفعل وإن كنت عاتبا إلا ما تحب.
(
باب )
* ( معاني الألفاظ التي ذكرها أمير المؤمنين عليهالسلام في
خطبته بالنخيلة ) *
* ( حين بلغه قتل حسان بن حسان عامله بالأنبار ) *
١ ـ حدثنا أبو
العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ـ رضياللهعنه ـ قال :
حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثنا هشام بن علي ، ومحمد بن زكريا
الجوهري ، قالا : حدثنا ابن عائشة بإسناد ذكره أن عليا عليهالسلام انتهى إليه [٢] أن
خيلا لمعاوية وردت الأنبار فقتلوا عاملا له يقال له : « حسان بن حسان » فخرج مغضبا
يجر ثوبه حتى أتى النخيلة وأتبعه الناس فرقى رباوة [٣] من الأرض فحمد
الله وأثنى
عليه وصلى على النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال :
أما بعد فإن
الجهاد باب من أبواب الجنة [ فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله
الحصينة وجنته الوثيقة ] فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وسيما [٤] الخسف وديث
الصغار [٥] وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلا ونهار وسرا