نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 182
إن هؤلاء الأخابث [١] يروون عن أبيك يقولون : أن أباك عليهالسلام قال : « إذا عرفت فاعمل ما شئت » فهم يستحلون بعد ذلك
كل محرم قال : ما لهم لعنهم الله؟! إنما قال أبي عليهالسلام : إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك.
(
باب )
* ( معنى قول الرجل للرجل : « جزاك الله خيرا » ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد ،
عن الحسين
ابن يزيد ، عن الحسين بن أعين أخي مالك بن أعين ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن
قول الرجل للرجل : « جزاك الله خيرا » ما يعني به؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إن الخير نهر
في الجنة مخرجه من الكوثر ، والكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الأوصياء و
شيعتهم ، على حافتي ذلك النهر جواري نابتات كلما قلعت واحدة نبتت أخرى باسم
ذلك النهر وذلك قول الله عزوجل في كتابه : « فيهن خيرات حسان[٢] » فإذا قال الرجل لصاحبه : « جزاك الله خيرا » فإنما
يعني به تلك المنازل التي أعدها الله عزوجل لصفوته وخيرته من خلقه.
(
باب )
* ( معنى قول أمير المؤمنين عليهالسلام
للذي قال له إني أحبك : ) *
* ( « أعد للفقر جلبابا » ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن إدريس ، ومحمد بن يحيى العطار ،
عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن منصور ، عن أحمد بن خالد ، عن أحمد بن
المبارك ، قال : قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : حديث يروى أن رجلا قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : إني أحبك. فقال له : أعد للفقر جلبابا. فقال : ليس
هكذا قال : إنما قال له : أعددت لفاقتك جلبابا يعني يوم القيامة.