نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 132
عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : « وجعلها
كلمة باقية في عقبه[١] » قال : هي الإمامة جعلها الله عزوجل في عقب الحسين عليهالسلام باقية إلى يوم القيامة.
(
باب )
* ( معنى عصمة الامام ) *
١ ـ حدثنا أحمد
بن محمد بن عبد الرحمن المقري ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المقري
الجرجاني ، قال ، : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدثنا
محمد ابن عاصم الطريفي ، قال : حدثنا عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن
علي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن
أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهمالسلام ، قال : الامام منا لا يكون إلا معصوما وليست العصمة في
ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلا منصوصا. فقيل له : يا ابن رسول الله فما
معنى المعصوم؟ فقال : هو المعتصم بحبل الله [٢] ، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة ،
والامام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الامام ، وذلك قول الله عزوجل : « إن هذا
القرآن يهدي للتي هي أقوم[٣] ».
٢ ـ حدثنا علي
بن الفضل بن العباس البغدادي ـ بالري ـ المعروف بأبي الحسن
الحنوطي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن [ أحمد بن ] سليمان بن الحارث ، قال : حدثنا
محمد بن
علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا حسين الأشقر ، قال : قلت لهشام بن الحكم : ما
معنى
قولكم : « إن الامام لا يكون إلا معصوما »؟ فقال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن ذلك فقال :
المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله ، وقال الله تبارك وتعالى : « ومن يعتصم بالله فقد
هدي إلى صراط مستقيم[٤] ».
[٢] أي أن معصوميته
بسبب اعتصامه بالقرآن وعدم مفارقته عنه.
[٣] الاسراء : ٩. أي
للملة التي هي أقوم الملل والطريقة التي هي أقوم الطرائق وأول في الخبر بالامام
لأنه الهادي إلى تلك الملة والمبين لتلك الطريقة والداعي إليها.