نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 6 صفحه : 293
أسأل عمر بن الخطاب عن حديث ما منعني منه إلا هيبته [1] وقال: مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب (رضوان الله عليه) عن آية فلا أستطيع أن أسأله هيبة [2] .
91
رأي الخليفة في السؤال عما لم يقع
أضف إلى اجتهاد الخليفة في مشكلات القرآن رأيه الخاص به في السؤال عما لم يقع فإنه كان ينهى عنه قال طاووس: قال عمر على المنبر: أحرج بالله على رجل سأل عما لم يكن فإن الله قد بين ما هو كائن [3] .
وقال: لا يحل لأحد أن يسأل عما لم يكن، إن الله تبارك وتعالى قد قضى فيما هو كائن .
وقال: أحرج عليكم أن لا تسألوا عما لم يكن فإن لنا فيما كان شغلا .
وجاء رجل يوما إلى ابن عمر فسأله عن شئ لا أدري ما هو فقال له ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن [4] .
فساق اللعن أعلام الصحابة إلى هذا الحادث، وعمت البلية، وطفقوا لم يجيبوا عن السؤال عما لم يكن، فهذا ابن عباس سأله ميمون عن رجل أدركه رمضانان فقال: أكان أو لم يكن ؟ قال: لم يكن بعد .
قال: اترك بلية حتى تنزل .
قال: فدلسنا له رجلا فقال: قد كان .
فقال: يطعم من الأول منهما ثلاثين مسكينا لكل يوم مسكين [5] .
وهذا أبي بن كعب سأله رجل فقال: يا أبا المنذر ما تقول في كذا وكذا ؟ قال: يا بني أكان الذي سألتني عنه ؟ قال: لا .
قال: أما لا فأجلني حتى يكون فنعالج أنفسنا حتى نخبرك [6] .
وقال مسروق: كنت أمشي مع أبي بن كعب فقال فتى: ما تقول يا عماه كذا وكذا ؟ قال: يا بن أخي أكان هذا ؟ قال: لا .