responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 271

الله ولا أعم ضرا من جهل إمام وخرقه ؟ [1] .

وكيف يشغل منصة القضاء قبل أن يتفقه في دين الله وهو القائل: تفقهوا قبل أن تسودوا ؟ [2] .

85
إجتهاد عمر في تشطير أموال عماله

وهو أول من قاسم العمال وشاطرهم أموالهم [3]

1 - عن أبي هريرة قال: استعملني عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين فاجتمعت لي اثنا عشر ألفا فلما عزلني وقدمت على عمر قال لي: يا عدو الله وعدو المسلمين - أو قال وعدو كتابه - سرقت مال الله ؟ قال: قلت: لست بعدو الله ولا للمسلمين - أو قال لكتابه - ولكني عدو من عاداهما ولكن خيلا تناتجت وسهاما اجتمعت .

قال: فأخذ مني اثنا عشر ألفا فلما صليت الغداة قلت: أللهم اغفر لعمر .

حتى إذا كان بعد ذلك .

قال: ألا تعمل يا أبا هريرة ؟ قلت: لا .

قال: ولم ؟ قد عمل من هو خير منك يوسف، قال: إجعلني على خزائن الأرض ؟ فقلت: يوسف نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة ابن أميمة وأخاف منكم ثلاثا واثنين قال: فهلا قلت خمسا ؟ قلت: أخشى أن تضربوا ظهري، وتشتموا عرضي، وتأخذوا مالي، وأكره أن أقول بغير حلم، وأحكم بغير علم .

دعا عمر أبا هريرة فقال له: علمت أني استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين ثم بلغني أنك ابتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار ؟ قال: كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت .

قال: قد حسبت لك رزقك ومؤنتك وهذا فضل فأده .

قال: ليس لك .

قال: بلى والله أرجع ظهرك .

ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى أدماه ثم قال: إئت بها .

قال: إحتسبتها عند الله .

قال: ذلك لو أخذتها من حلال وأديتها طائعا، أجئت من أقصى حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين ؟ وما رجعت بك أميمة إلا لرعية الحمر . - وأميمة أم أبي هريرة - .

2 - كان سعد بن أبي وقاص يقال له: المستجاب . لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): إتقوا دعوة


[1] سيرة عمر لابن الجوزي ص 100، 102، 161 .

[2] صحيح البخاري باب الاغتباط في العلم 1 ص 38 .

[3] شرح ابن أبي الحديد 3 ص 113 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست