يا صاحب الأمر في يوم الغدير و * قد بخـبخ لمـا وليـته عمر
لـو شئـت ما مـد حبتر يده * لـها ولا نـال حـكمها زفر
لـكـن تأنيـت في الأمور ولم * تعجـل عـليهم وأنـت مقتدر
* (الشاعر) *
أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي (الخليعي) الموصلي الحلي، شاعر أهل البيت (عليهم السلام)المفلق، نظم فيهم فأكثر، ومدحهم فأبلغ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلا مدحهم ورثائهم، كان فاضلا مشاركا في الفنون قوي العارضة، رقيق الشعر سهلة، وقد سكن الحلة إلى أن مات في حدود سنة 750 ودفن بها وله هناك قبر معروف .
ولد من أبوين ناصبيين ذكر القاضي التستري في " المجالس " ص 463، وسيدنا الزنوري في " رياض الجنة " في الروضة الأولى: أن أمه نذرت أنها إن رزقت ولدا تبعثه لقطع طريق السابلة من زوار الإمام السبط الحسين (عليه السلام)وقتلهم فلما ولدت المترجم وبلغ أشده ابتعثته إلى جهة نذرها فلما بلغ إلى نواحي (المسيب) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر فانتبه مرتدعا عن نيته السيئة، واعتنق ولاء العترة، وهبط الحائر الشريف ردحا . ا ه .
ويقال: إنه نظم عندئذ بيتين خمسهما الشاعر المبدع الحاج مهدي الفلوجي الحلي المتوفى 1357 وهما مع التخميس:
أراك بحيـرة ملأتك ريـنا * وشتـتك الهـوى بينا فبين
فطـب نفسا وقر بالله عينا * إذا شئت النجاة فزر حسين
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 6 صفحه : 12