و ساعير هو الجبل الذي
بالشام كان فيه عيسى و جبل فاران مكة.
و في التوراة أن إسماعيل
سكن برية فاران و نشأ فيها و تعلم الرمي.
فذكر الله فاران مع طور
سيناء و ساعير التي جاء منها بأنبيائه و مجيء الله إتيان دينه و أحكامه فلقد ظهر
دين الله من مكة و هي فاران فأتم الله تعالى هذه المواعد لإبراهيم ع بمحمد ص فظهر
دين الله في مكة بالحج إليها و استعلن ذكره بصراخ أصحابه بالتلبية على رءوس الجبال
و بطون الأودية و لم يكن موجودا إلا بمجيء محمد ص و غيره من ولد إسماعيل عباد
أصنام فلم يظهر الله بهم تبجيله.
و يدل على تأويلنا
ما قال في كتاب حيقوق سيد يجيء من
اليمن مقدس من جبل فاران يعطي السماء بهاء و يملأ الأرض نورا و يسير الموت بين
يديه و ينقر الطير بموضع قدميه.
[1] قال الحموى في معجم البلدان: 3/ 171: فى
التوراة اسم لجبال فلسطين ... و هو من حدود الروم و هو قرية من الناصرة بين طبرية
و عكا. و ذكره في التوراة:« جاء من سينا» يريد مناجاته لموسى على طور سينا« و أشرق
من ساعير» اشارة الى ظهور عيسى ابن مريم عليه السلام من الناصرة« و استعلن من جبال
فاران» و هي جبال الحجاز، يريد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و هذا في الجزء
العاشر في السفر الخامس من التوراة.
[2] قال الحموى في معجم البلدان: 4/ 225:« كلمة
عبرانية معربة و هي من أسماء مكّة ذكرها في التوراة. قيل: هو اسم لجبال مكّة» ثم
ذكر نص التوراة المذكور.
و ذكر هذا النصّ في مجمع البيان:
4/ 487، عنه البحار: 15/ 177.