responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 309
وروي أنه اتصل بأمير المؤمنين عليه السلام أن قوما من أصحابه خاضوا في التعديل والتجريح فخرج حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال، أيها الناس إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه، أراد أن يكونوا على آداب رفيعة، وأخلاق شريفة، فعلم أنهم لم يكونوا كذلك إلا بأن يعرفهم: ما لهم، وما عليهم، والتعريف لا يكون إلا بالأمر والنهي، والأمر والنهي لا يجتمعان إلا بالوعد والوعيد، والوعد لا يكون إلا بالترغيب والوعيد لا يكون إلا بالترهيب والترغيب لا يكون إلا بما تشتهيه أنفسهم، وتلذ أعينهم، والترهيب لا يكون إلا بضد ذلك، ثم خلقهم في داره وأراهم طرفا من اللذات، ليستدلوا به على ما ورائهم من اللذات الخالصة التي لا يشوبها ألم، ألا وهي الجنة، وأراهم طرفا من الآلام ليستدلوا به على ما ورائهم من الآلام الخالصة التي لا يشوبها لذة، ألا وهي النار فمن أجل ذلك ترون نعيم الدنيا مخلوطا بمحنها، وسرورها ممزوجا بكدرها وهمومها قيل: فحدث الجاحظ [1] بهذا الحديث، فقال: هو جماع الكلام الذي دونه الناس في كتبهم، وتحاوره بينهم.
قيل: ثم سمع أبو علي الجبائي [2] بذلك، فقال صدق الجاحظ هذا ما لا يحتمله الزيادة والنقصان.


[1] الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي البصري اللغوي النحوي كان من غلمان النظام، وكان مائلا إلى النصب والعثمانية، وله كتب منها: " العثمانية " التي نقض عليها أبو جعفر الإسكافي، والشيخ المفيد، والسيد أحمد بن طاووس، وطال عمره وأصابه الفالج في آخر عمره ومات في البصرة سنة 255.
الكنى والألقاب ج 2 ص 121
[2] الجبائي: أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان " ويطلق " على ابنه أبي هاشم عبد السلام بن محمد ويقال لهما: الجبائيان وكلاهما من رؤساء المعتزلة، ولهما مقالات على مذهب الاعتزال، والكتب الكلامية مشحونة بمذاهبهما واعتقاد هما، توفي أبو علي الجبائي سنة 303.
الكنى والألقاب ج 2 ص 126
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست