responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 269
لأهل الشام أن في دعابة [1] وأني امرء تلعابة [2] أعانس [3] وأمارس [4] لقد قال باطلا ونطق آثما، أما وشر القول الكذب، إنه يقول فيكذب ويعد فيخلف ويسأل فيحلف، ويسأل فينجل ويخون العهد، ويقطع الإل [5] فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف ما أخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم أسته [6] أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة، وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه على البيعة آية [7] ويرضخ له على ترك الدين رضيخة [8].
* * * وكتب محمد بن أبي بكر [9] إلى معاوية احتجاجا عليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن أبي بكر، إلى الغاوي معاوية بن صخر، سلام الله على أهل طاعة الله ممن هو أهل دين الله وأهل ولاية الله.


[1] الدعابة - بالضم -: المزاح.

[2] تلعابة - بالكسر -: أي كثير اللعب
[3] العفاس - بالكسر - اللعب. وفي بعض النسخ (أعارس) من أعرس الرجل إذا دخل بامرأته.

[4] الممارسة: المزاولة والملاعبة.

[5] الإل: - بالكسر - العهد والقرابة
[6] الأست: العجز أو حلقة الدبر، أشار عليه السلام إلى ما ذكر أرباب السير وصار مضربا للأمثال من كشفه سوئته شاخرا برجليه حين لقيه أمير المؤمنين عليه السلام في بعض أيام صفين، وقد اختلطت السيوف، واشتد نار الحرب فانصرف عنه أمير المؤمنين (ع).

[7] أي العطية.

[8] الرضخ: العطاء القليل
[9] محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة. وأمه أسماء بنت عميس مر لها ذكر في هامش ص 125 ولد بالبيداء في حجة الوداع.
روي أن أبا بكر خرج في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة فرأت أسماء بنت عميس وهي تحته كان أبا بكر متخضب بالحناء رأسه ولحيته، وعليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة فأخبرتها، فبكت عائشة وقالت: إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر إن خضابه الدم وأن ثيابه أكفانه، فدخل النبي صلى الله عليه وآله وهي كذلك فقال: ما أبكاها؟ فذكروا الرؤيا. فقال: ليس كما عبرت عائشة ولكن يرجع أبو بكر، فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمدا يجعله الله تعالى غيظا على الكافرين والمنافقين.
قال ابن أبي الحديد: ونشوه في حجر أمير المؤمنين عليه السلام وأنه لم يكن يعرف أبا غير على، حتى قال أمير المؤمنين عليه السلام: محمد ابني من صلب أبي بكر، وكان يكنى (أبا القاسم) وكان من نساك قريش، وكان ممن أعان في يوم الدار، ومن ولده (القاسم بن محمد) فقيه أهل الحجاز وفاضلها، ومن ولد القاسم (عبد الرحمن) من فضلاء قريش ويكنى (أبا محمد) ومن ولد القاسم أيضا أم فروة تزوجها الإمام الباقر أبو جعفر محمد بن علي (ع).
وكان من حواري أمير المؤمنين عليه السلام، وخواصه واحد المحامدة التي تأبى أن يعصى الله.
وروي عن حمزة بن محمد الطيار قال: ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله (ع) فقال أبو عبد الله (ع): رحمه الله وصلى عليه، قال لأمير المؤمنين (ع) - يوما من الأيام -: أبسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده فقال:
أشهد أنك إمام مفترض طاعتك وأن أبي في النار. فقال أبو عبد الله عليه السلام: كان النجابة من أمه أسماء بنت عميس رحمة الله عليها لا من قبل أبيه. وعن زرارة بن أعين عن أبي جعفر (ع): أن محمد بن أبي بكر بايع عليا عليه السلام على البراءة من أبيه.
وعن شعيب عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: ما من أهل بيت إلا ومنهم نجيب من أنفسهم، وانجب النجباء من أهل (بيت سوء) محمد بن أبي بكر.
وينسب إليه قوله:
يا أبانا قد وجدنا ما صلح * خاب من أنت أبوه وافتضح إنما أنقذني منك الذي * أنقذ الدر من الماء الملح يا بني الزهراء أنتم عدتي * وبكم في الحشر ميزاني رجح وإذا صح ولائي فيكم * لا أبالي أي كلب قد نبح وقتل بمصر قتله معاوية بن خديج - وكان فيها واليا من قبل أمير المؤمنين (ع) - ثم وضعه في جوف حمار ميت وأحرقه.
ولما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام قتل محمد بن أبي بكر حزن لذلك حزنا شديدا حتى ظهر ذلك عليه وتبين في وجهه، وقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه إلى أن قال: ألا وإن محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمة الله عليه وعند الله نحتسبه..
وقيل له (ع) قد جزعت على محمد جزع شديدا يا أمير المؤمنين فقال: وما يمنعني أنه كان لي ربيبا وكان لبني أخا، وكنت له والدا، أعده ولدا.
ولما سمعت أمه أسماء بقتله كظمت غيظها حتى شخبت ثدياها دما.
وكان استشهاد سنة
[37] هجرية.
سفينة البحار ج 1 ص 312، رجال الكشي ص 60، خلاصة العلامة ص 138، النجوم الزاهرة ج 1 ص 110.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست