responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 248
وأما عائشة فأدركها رأي النساء، ولها بعد ذلك حرمتها الأولى والحساب على الله يعفو عمن يشاء، ويعذب من يشاء.
عن الأصبغ بن نباتة [1] قال: كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل فجاء رجل حتى وقف بين يديه فقال يا أمير المؤمنين كبر القوم وكبرنا، وهلل القوم وهللنا، وصلى القوم وصلينا، فعلى ما تقاتلهم؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام على ما أنزل الله جل ذكره في كتابه. فقال: يا أمير المؤمنين ليس كل ما أنزل الله في كتابه أعلمه فعلمنيه. فقال علي عليه السلام: ما أنزل الله في سورة البقرة. فقال يا أمير المؤمنين ليس كل ما أنزل الله في سورة البقرة أعلمه فعلمنيه. فقال علي عليه السلام


[1] الأصبغ بن نباتة - بضم النون - المجاشعي الحنظلي كان من خاصة أمير المؤمنين ومن ذخائره وقد بايعه على الموت.
وكان من ثقاته " ع " روى أنه دعا يوما كاتبه عبيد الله بن أبي رافع فقال، أدخل عشرة من ثقاتي! فقال: سمهم يا أمير المؤمنين فسماه في أولهم وكان رحمه الله من فرسان أهل العراق، وكان يوم صفين على شرطة الخميس، وقال لأمير المؤمنين " ع ": قدمني في البقية من الناس فإنك لا تفقد لي اليوم صبرا ولا نصرا، قال عليه السلام: " تقدم باسم الله والبركة " وأخذ رايته وسيفه، فمضى بالراية مرتجزا فرجع وقد خضب سيفه ورمحه دما، وكان إذا لقى القوم لا يغمد سيفه وكان شيخا ناسكا عابدا، قال: كنت أركع عند باب أمير المؤمنين " ع " وأنا أدعو الله عز وجل إذ خرج أمير المؤمنين " ع " فقال: " يا أصبغ! " قلت: " لبيك " قال: " أي شئ كنت تصنع؟ " قلت: " ركعت وأنا أدعو الله " قال: " أفلا أعلمك دعاءا سمعته من رسول الله " ص "؟ " قلت بلى. قال: قل: " الحمد لله على ما كان والحمد لله على كل حال " ثم ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر وقال: " يا أصبغ لئن ثبتت قدمك، وتمت ولايتك، وانبسطت يدك، فالله أرحم بك من نفسك روى عن أمير المؤمنين عليه السلام عهده للأشتر ووصيته لمحمد بن الحنفية، وعمر بعد أمير المؤمنين عليه السلام ومات مشكورا.
رجال الطوسي ص 34، رجال العلامة ص 24، سفينة البحار ج 2 ص 7، 8، 10
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست