responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 223
ما ألف عمر فجمع له الكتاب، وحمل الناس على قراءة واحدة، فمزق مصحف أبي بن كعب، وابن مسعود، وأحرقهما بالنار؟
فقال له علي عليه السلام، يا طلحة إن كل آية أنزلها الله جل وعلا على محمد عندي بإملاء رسول الله وخط يدي، وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد وكل حرام وحلال أو حد أو حكم أو شئ تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة مكتوب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط يدي، حتى أرش الخدش [1].
قال طلحة: كل شئ من صغير وكبير أو خاص أو عام كان أو يكون إلى يوم القيامة فهو عندك مكتوب؟
قال: نعم وسوى ذلك، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أسر إلي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف باب، ولو أن الأمة منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله اتبعوني وأطاعوني لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، يا طلحة ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيه ما لا تضل أمته، فقال صاحبك إن نبي الله يهجر [2]، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وتركها؟ فقال، بلى قد شهدته.


[1] الأرش: الدية.

[2] في شرح النهج لابن أبي الحديد ص 20 من الج 2 مسندا عن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه قال: - لما حضرت رسول الله " ص " الوفاة - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب - قال رسول الله " ص ": " إئتوني بكتاب وصحيفة، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي " فقال عمر: كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله " ص ". ثم قال: عندنا القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف من في البيت واختصموا فمن قائل يقول: " القول ما قال رسول الله " ص " ومن قائل يقول: " القول ما قال عمر " فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف، غضب رسول الله " ص " فقال: " قوموا إنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا " فقاموا. فمات رسول الله " ص " في ذلك اليوم، - فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية: ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله " ص " قال ابن أبي الحديد قلت: هذا الحديث قد خرجه الشيخان: محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما، واتفق المحدثون كافة على روايته.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست