افترست الذئاب، وافترشت التراب، ما كففت قائلا، ولا أغنيت طائلا [1] ولا خيار لي، ليتني مت قبل هنيئتي، ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا [2] ومنك حاميا، ويلاي في كل شارق! ويلاي في كل غارب! مات العمد، ووهن العضد [3] شكواي إلى أبي! وعدواي [4] إلى ربي! اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك [5] ثم نهنهي عن وجدك [6] يا ابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت [7] عن ديني، ولا أخطأت مقدوري [8] فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله.
فقالت: حسبي الله وأمسكت.
وقال سويد بن غفلة: [9] لما مرضت فاطمة سلام الله عليها، المرضة التي