responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 124
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * منا العيون بتهمال لها سكب قال: فرجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما، وبعث أبو بكر إلى عمر فدعاه ثم قال: له أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم؟ والله لئن قعد مقعدا آخر مثله ليفسدن علينا أمرنا، فما الرأي؟ فقال عمر: الرأي أن تأمر بقتله، قال: فمن يقتله؟ قال: " خالد بن الوليد " [1].


[1] خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي.
قال ابن حجر: - في الإصابة - " وشهد مع كفار قريش الحروب إلى غزوة الحديبية، كما ثبت في الصحيح: أنه كان على خيل قريش طليعة، ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها، ووهم من زعم أن أسلم سنة خمسة ".
وقال ابن الأثير - في أسد الغابة -: " ولا يصح لخالد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله قبل فتح مكة. ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة بعثه إلى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز قتله. فقال النبي صلى الله عليه وآله: " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ".
فأرسل مالا مع علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فودى القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم حتى ثمن ميلغة الكلب، وفضل معه فضلة من المال فقسمها فيهم فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك استحسنه. "..
و (قال) فيه أيضا: " ثم إن أبا بكر أمره بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على قتال المرتدين منهم مسيلمة الحنفي في اليمامة، وله في قتالهم الأثر العظيم، و (منهم): مالك ابن نويرة من بني يربوع من تميم وغيرهم إلا أن الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة فقيل: (إنه قتل مسلما) لظن ظنه خالد به، وكلام سمعه منه، وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه لا يقاتل تحت رايته، وأنكر عليه ذلك عمر بن الخطاب.. ".
و (قال) في أسد الغابة أيضا: - في ترجمة مالك بن نويرة - " فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان، سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحدا كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سرايا فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلف السرية فيهم، وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا فحبسهم في ليلة باردة، وأمر خالد فنادى: أدفئوا أسراكم - وهي في لغة كنانة: القتل - فقتلوهم فسمع خالد الواعية، فخرج وقد قتلوا، فتزوج خالد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه فقال أبو بكر: تأول فأخطأ ولا اشيم سيفا سله الله على المشركين، وودي مالكا، وقدم خالد على أبي بكر، فقال له عمر: يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك ".
(قال): " وقيل إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا، أخذوا السلاح فقالوا: نحن المسلمون، فقال أصحاب مالك: ونحن المسلمون، فقالوا لهم: ضعوا السلاح فوضعوه وصلوا. وكان خالد يعتذر في قتله، أن مالكا قال: ما أخال صاحبكم إلا قال كذا فقال أو ما تعده لك صاحبا؟ فقتله. فقدم متمم على أبي بكر، يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي، وودي مالكا من بيت المال، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد. " انتهى.
وجعله أبو بكر واليا من قبله على الشام فلما ولي عمر الخلافة عزله ومات فيها بحمص في خلافة عمر.
راجع (الإصابة لابن حجر، أسد الغابة لابن الأثير، ابن أبي الحديد ج 4 من شرح النهج، الإستيعاب).
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست