responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 309

صلى الله عليه و آله و سلم، فقال: أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا، فقالت هند: انك لتأخذ علينا امرا ما رأيناك أخذته على الرجال؛ و ذلك انه بايع الرجال يومئذ على الإسلام و الجهاد فقط، فقال النبي صلى الله عليه و آله: و لا تسرقن فقالت هند: ان أبا سفيان رجل ممسك و انى أصبت من ماله هنات‌[1] فلا أدرى أ يحل لي أم لا؟ فقال أبو سفيان: ما أصبت من مالي فيما مضى و فيما غبر[2] فهو لك حلال، فضحك رسول الله صلى الله عليه و آله و عرفها فقال: و انك لهند بنت عتبة؟ قالت: نعم فاعف عما سلف يا نبي الله عفا الله عنك.

فقال: و لا تزنين فقالت هند: أو تزني الحرة؟ فتبسم عمر بن الخطاب لما جرى بينه و بينها في الجاهلية فقال صلى الله عليه و آله: و لا تقتلن أولادكن فقالت: ربيناهم صغارا و قتلتموهم كبارا فأنتم و هم أعلم، و كان ابنها حنظلة بن أبى سفيان قتله على بن أبى طالب عليه السلام يوم بدر، فضحك عمر حتى استلقى، و تبسم النبي صلى الله عليه و آله و لما قال: و لا تأتين ببهتان قالت هند: و الله ان البهتان قبيح و ما تأمرنا الا بالرشد و مكارم الأخلاق. و لما قال: و لا يعصينك في معروف، قالت هند: ما جلسنا مجلسنا هذا و في أنفسنا أن نعصيك في شي‌ء.

و روى الزهري عن عائشة قال: كان النبي صلى الله عليه و آله يبايع النساء بالكلام بهذه الاية ان لا يشركن بالله شيئا، و ما مست يد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يد امرأة قط الا امرأة يملكها رواه البخاري في الصحيح.

36- و روى‌ انه صلى الله عليه و آله كان إذا بايع النساء دعاء بقدح فغمس يده فيه، ثم غمس أيديهن فيه، و قيل انه كان يبايعهن من وراء الثوب عن الشعبي.

بسم الله الرحمن الرحيم‌

سورة الصف‌

1- في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبى جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة الصف و أدمن قراءتها في فرائضه و نوافله صفه الله مع ملائكته و أنبيائه المرسلين.

2- في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: من قرأ سورة


[1] الهنات جمع الهنة بمعنى الشي‌ء.

[2] غبر بمعنى مضى أيضا.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست