responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 285

146- في مجمع البيان و صح الحديث عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و آله قال: انما مثلي في الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأكملها و حسنها الا موضع لبنة، فكان من دخلها فنظر إليها قال: ما أحسنها الا موضع هذه اللبنة، قال صلى الله عليه و آله: فانا موضع اللبنة ختم بى الأنبياء أورده البخاري و مسلم في صحيحيهما.

147- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من شي‌ء الا و له ينتهى اليه الا الذكر، فليس له حد ينتهى اليه، فرض الله عز و جل الفرائض فمن أداهن فهو حدهن، و شهر رمضان فمن صامه و فهو حده، و الحج فمن حج فهو حده، الا الذكر فان الله عز و جل لم يرض منه بالقليل و لم يجعل له حدا ينتهى اليه ثم تلا: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا فقال: لم يجعل الله له حدا ينتهي اليه، قال: و كان أبي عليه السلام كثير الذكر لقد كنت أمشى معه و انه ليذكر الله، و آكل معه الطعام و انه ليذكر الله، و لقد كان يحدث القوم ما يشغله ذلك عن ذكر الله، و كنت أرى لسانه لازقا بحنكه‌[1] يقول: لا اله الا الله، و كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، و يأمر بالقرائة من كان يقرأ منا، و من كان لا يقرأ منا امره بالذكر، و البيت الذي يقرأ فيه القرآن و يذكر الله عز و جل فيه تكثير بركته، و تحضره الملائكة و تهجره الشياطين، و يضي‌ء لأهل السماء كما يضي‌ء الكوكب لأهل الأرض، و البيت الذي لا يقرء فيه القرآن و لا يذكر الله تقل بركته و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: الا أخبركم بخير أعمالكم ارفعها في درجاتكم و أزكاها عند مليككم و خير لكم من الدينار و الدرهم، و خير لكم من ان تلقوا عدوكم فتقتلوهم و يقتلوكم؟ فقالوا: بلى، قال: ذكر الله عز و جل كثيرا ثم قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه و آله فقال: من خير أهل المسجد؟ فقال: أكثرهم لله ذكرا، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: من اعطى لسانا ذاكرا فقد اعطى خير الدنيا و الاخرة، و قال في قوله تعالى: «وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ» قال: لا تستكثر ما عملت‌


[1] لزق به: لصق. و الحنك: باطن أعلى الغم من داخل.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست