وَ اشْتَرَاهَا مِنْهُ- وَ أَتَى ابْنُ الدَّحْدَاحِ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خُذْهَا وَ اجْعَلْ لِي فِي الْجَنَّةِ الْحَدِيقَةَ- الَّتِي قُلْتَ لِهَذَا فَلَمْ يَقْبَلْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَكَ فِي الْجَنَّةِ حَدَائِقُ وَ حَدَائِقُ- فَأُنْزِلَ فِي ذَلِكَ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى يَعْنِي ابْنَ الدَّحْدَاحِ وَ ما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى يَعْنِي إِذَا مَاتَ إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى قَالَ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَ لَهُمْ فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى أَيْ تَتَلَهَّبُ عَلَيْهِمْ لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلَّى يَعْنِي هَذَا الَّذِي بَخِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي قَالَ ابْنُ الدَّحْدَاحِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى قَالَ: لَيْسَ لِأَحَدٍ عِنْدَ اللَّهِ يَدَّعِي رَبَّهُ بِمَا فَعَلَهُ لِنَفْسِهِ- وَ إِنْ جَازَاهُ فَبِفَضْلِهِ يَفْعَلُ
وَ هُوَ قَوْلُهُ: إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى- وَ لَسَوْفَ يَرْضى عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع [وَ يَرْضَى عَنْهُ]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى- لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى- الَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلَّى قَالَ: فِي جَهَنَّمَ وَادٍ فِيهِ نَارٌ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى [أَيْ فُلَانٌ] الَّذِي كَذَّبَ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي عَلِيٍّ ع وَ تَوَلَّى عَنْ وَلَايَتِهِ- ثُمَّ قَالَ ع النِّيرَانُ بَعْضُهَا دُونَ بَعْضٍ- فَمَا كَانَ مِنْ نَارِ هَذَا الْوَادِي فَلِلنُّصَّابِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ [أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ] عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى- وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى قَالَ: بِالْوَلَايَةِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى- وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى فَقَالَ: بِالْوَلَايَةِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى