دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ «قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ» قَالَ: نَعَمْ نَزَلَتْ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع ما أَكْفَرَهُ، يَعْنِي بِقَتْلِكُمْ إِيَّاهُ ثُمَّ نَسَبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَنَسَبَ خَلْقَهُ- وَ مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ- فَقَالَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ يَقُولُ مِنْ طِينَةِ الْأَنْبِيَاءِ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ لِلْخَيْرِ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ يَعْنِي سَبِيلَ الْهُدَى ثُمَّ أَماتَهُ مِيتَةَ الْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ قُلْتُ مَا قَوْلُهُ: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ قَالَ: يَمْكُثُ بَعْدَ قَتْلِهِ فِي الرَّجْعَةِ فَيَقْضِي مَا أَمَرَهُ
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ- أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا إِلَى قَوْلِهِ وَ قَضْباً قَالَ: الْقَضْبُ الْقَتُ[1] وَ حَدائِقَ غُلْباً أَيْ بَسَاتِينَ مُلْتَفَّةً مُجْتَمِعَةً وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا قَالَ الْأَبُّ الْحَشِيشُ لِلْبَهَائِمِ- قَوْلُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعامِكُمْ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ أَيِ الْقِيَامَةُ- قَوْلُهُ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ قَالَ: شُغُلٌ يَشْتَغِلُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ تَبَرَّءُوا مِنْ أَعْدَائِهِ- فَقَالَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ثُمَّ ذَكَرَ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ أَيْ فَقْرٌ مِنَ الْخَيْرِ وَ الثَّوَابِ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مَتاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعامِكُمْ يُرِيدُ مَنَافِعَ لَكُمْ وَ لِأَنْعَامِكُمْ
قَوْلُهُ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ يُرِيدُ «مُسْوَدَّةٌ» تَرْهَقُها قَتَرَةٌ يُرِيدُ قُتَارَ[2] جَهَنَّمُ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ أَيِ الْكَافِرُ الْجَاحِدُ.
[1]. الْقَتُّ بِفَتْحِ الْقَافِ وَ هُوَ الرَّطْبُ مِنْ عَلَفِ الدَّوَابِّ. مَجْمَعَ
[2]. الْقُتَارُ كَالْبُخَارِ لَفْظاً وَ مَعْنًى. ج. ز