قَالَ: الْأَحْقَابُ السِّنِينَ- وَ الْحُقُبُ ثَمَانُونَ سَنَةً وَ السَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ يَوْماً- وَ الْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ،
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً- لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَ لا شَراباً إِلَّا حَمِيماً وَ غَسَّاقاً قَالَ: هَذِهِ فِي الَّذِينَ لَا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً قَالَ: الْبَرْدُ الْنَّوْمُ وَ قَوْلُهُ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً قَالَ يَفُوزُونَ- قَوْلُهُ وَ كَواعِبَ أَتْراباً قَالَ جَوَارٍ أَتْرَابٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ،
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً، قَالَ فَهِيَ الْكَرَامَاتُ- وَ قَوْلُهُ وَ كَواعِبَ أَتْراباً، أَيِ الْفَتِيَّاتِ النَّاهِدَاتِ
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ كَأْساً دِهاقاً أَيْ مُمْتَلِيَةً يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ قَالَ الرُّوحُ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ ع قَوْلُهُ إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً قَالَ فِي النَّارِ وَ قَالَ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ- وَ يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً قَالَ تُرَابِيّاً أَيْ عَلَوِيّاً،
وَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ الْمُكَنَّى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو تُرَابٍ
79 سُورَةُ النَّازِعَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌ وَ أَرْبَعُونَ 46
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً قَالَ نَزْعُ الرُّوحِ وَ النَّاشِطاتِ نَشْطاً قَالَ: الْكُفَّارُ يُنْشَطُونَ فِي الدُّنْيَا[1] وَ السَّابِحاتِ سَبْحاً قَالَ الْمُؤْمِنُونَ
[1]. مَبْنِيّاً لِلْمَفْعُولِ مِنَ النَّشْطِ وَ هُوَ الْإِزْهَاقُ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ الَّتِي تُزْهِقُ أَرْوَاحَ الْكَافِرِ فِي الدُّنْيَا عِنْدَ مَوْتِهِمْ ج. ز