فإنه مثل ضربه الله لأمير المؤمنين ع و شركائه الذين ظلموه و
غصبوه حقه- و قوله «مُتَشاكِسُونَ» أي متباغضون- قوله وَ رَجُلًا سَلَماً
لِرَجُلٍ أمير المؤمنين ع سلم لرسول الله ص ثم قال هَلْ يَسْتَوِيانِ
مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ثم عزى نبيه ص
فقال: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ- ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ
الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ يعني أمير المؤمنين ع و
من غصبه حقه- ثم ذكر أيضا أعداء آل محمد و من كذب على الله و على رسوله و ادعى ما
لم يكن له فقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَ كَذَّبَ
بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ يعني بما جاء به رسول الله من الحق و ولاية أمير
المؤمنين ع، ثم ذكر رسول الله ص و أمير المؤمنين ع فقال: وَ الَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ يعني أمير المؤمنين ع أُولئِكَ هُمُ
الْمُتَّقُونَ و قوله: أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَ
يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ يعني يقولون لك يا محمد اعفنا من علي و
يخوفونك أنهم يلحقون بالكفار.