يَقُولُ مَا يَفْعَلُ رَبِّي بِكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً.
26 سورة الشعراء مكية آياتها مائتان و سبع و عشرون 227
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- طسم- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ قال طسم هو حرف من حروف اسم الله الأعظم- المرموز في القرآن
و قوله لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أي خادع نفسك أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ[1]
وَ قَوْلُهُ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً- فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ تَخْضَعُ رِقَابُهُمْ يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ وَ هِيَ الصَّيْحَةُ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ صَاحِبِ الْأَمْرِ.
و قوله وَ إِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ أَتَى بَابَهُ- فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ- فَضَرَبَ بِعَصَاهُ الْبَابَ فَاصْطَكَّتِ الْأَبْوَابُ فَفُتِحَتْ- ثُمَّ دَخَلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ سَأَلَهُ أَنْ يُرْسِلَ مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ كَمَا حَكَى اللَّهُ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَ لَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ- وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ أَيْ قَتَلْتَ الرَّجُلَ وَ أَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ يَعْنِي كَفَرْتَ نِعْمَتِي- قَالَ مُوسَى كَمَا حَكَى اللَّهُ
[1]. لعل« خادع» هاهنا بمعنى قاطع كما في الدعاء للمؤمنين الذين حبسهم المنصور« اللهم اخدع عنهم سلطانه» أي اقطع، فالمراد هنا أنك قاطع نفسك عن الحياة حسرة على أن الكفار لم لا يكون مؤمنين. ج. ز