responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 280

كتبت كتابا وأشهدت عدولا ووزنت مالا؟ قال : قلت : نعم قال : يا شريح اتق الله فانه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ، ولا يسئل عن بينتك ، حتى يخرجك من دارك شاخصا [١] ويسلمك إلى قبرك خالصا ، فانظر أن لاتكون اشتريت هذه الدار من غير مالكها ، ووزنت مالا من غير حله ، فإذا أنت قد خسرت الدارين جميعا الدنياو الاخرة ، ثم قال 7 : يا شريح فلو كنت عند ما اشتريت هذه الدار أتيتني فكتبت لك كتابا على هذه النسخة إذا لم تشترها بدر همين.

قال : قلت : وما كنت تكتب يا أمير المؤمنين قال : كنت أكتب لك هذا الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت ازعج بالرحيل [٢] اشترى منه دارا في دار الغرور ، من جانب الفانين إلى عسكر الها لكين ، وتجمع هذه الدار حدودا أربعة فالحد الاول منها ينتهي إلى دواعي الافات ، والحد الثاني منها ينتهى إلى دواعي العاهات ، والحد الثالث منها ينتهي إلى دواعي المصيبات ، والحد الرابع منها ينتهي إلى الهوى المردي والشيطان المغوي ، وفيه يشرع باب هذه الدار [٣] ، اشترى هذا المفتون بالامل ، من هذا المزعج بالاجل ، جميع هذه الدار بالخروج من عز القنوع والدخول في ذل الطلب فما أدرك هذا المشتري [ فيما اشتري منه ] من درك فعلى مبلي أجسام الملوك [٤] ، وسالب نفوس الجبابرة مثل كسرى وقيصر وتبع وحمير [٥] ومن جمع المال إلى المال فأكثر ، وبنى فشيد ، ونجد فزخرف [٦] وادخر بزعمه للولد ، إشخاصهم جميعا إلى موقف العرض والحساب لفصل القضاء ، و


[١]شاخصا أى ذاهبا مبعدا.
[٢]ازعج على صيغة المجهول : أى اقلع.
[٣]يشرع أى يفتح في الحد الرابع.
[٤]كذا وفى بعض النسخ « مبلبل اجسام الملوك ». أى مهيج داء اتها ، المهلكة لها.
[٥]تبع : ملوك اليمن. حمير أبوقبيلة من اليمن.
[٦]شيد أى رفع. ونجد بشد الجيم أى زين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست