responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 144

٢٩ ـ وقال 9 : ما أصاب المؤمن من نصب ولا وصب [١] ولاحزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به عنه من سيئاته.

٣٠ ـ وقال 9 : من أكل ما يشتهي ، ولبس ما يشتهي ، وركب ما يشتهي لم ينظر الله إليه حتى ينزع أويترك.

٣١ ـ وقال 9 : مثل المؤمن كمثل السنبلة تخر مرة وتستقيم مرة [٢] ومثل الكافر مثل الارزة لايزال مستقيما لا يشعر وسئل 9 من أشد الناس بلاء في الدنيا فقال : النبيون ثم الاماثل فالاماثل ويبتلى المؤمن على قدر إيمانه وحسن عمله [٣] فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه [٤].

٣٢ ـ وقال 9 : لو كانت الدنيا تعدل عندالله مثل جناح بعوضة ما أعطى


وقوت النفس يأتى من كفاف

وكان له على ذاك اصطبار

وفيه عفة وبه خمول

اليه بالاصابع لا يشار

فذاك قد نجا من كل شر

ولم تمسسه يوم البعث نار

وقل الباكيات عليه لما

قضى نحبا وليس له يسار
[١]النصب : ـ محركة ـ التعب. والوصب ـ محركة ـ أيضا المرض والوجع.
[٢]السنبلة واحدة السنبل من الزرع ما كان في اعلا سوقه. والخر السقوط من علو إلى سفل. والارز شجر عظيم صلب كشجر الصنوبر. شجرة آرزة أى ثابتة ولعل المراد به قلب المؤمن والكافر ، فان قلب المؤمن لرقته يتقلب أحواله مرة يسهل ومرة يصعب ، بخلاف قلب الكافر فانه لا يزال يصعب وهى كالحجارة بل أشد قسوة.
[٣]البلاء ما يختبرو ويمتحن به من خير او شرو أكثر ما يأتى مطلقا الشر وما اريد به الخير يأتى مقيدا كما قال تعالى « بلاء حسنا » وأصله المحسنة والله تعالى يبتلى عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره وبما يكره ليمتحن به صبره. وفى النهاية « فيه أشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل » أى الاشرف فالاشرف والاعلى فالاعلى في الرتبة والمنزلة. والا ماثل جمع الامثل.

وأماثل القوم خيارهم » انتهى.
[٤]سخف ـ كقرب ـ نقص وضعف.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست