responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 55

والحمد ، إنه كان في بني إسرائيل رجل فأتاه في منامه من قال له : إن لك نصف عمرك سعة ، فاختر أي النصفين شئت ، فقال : إن لي شريكا فلما أصبح الرجل قال لزوجته : قد أتاني في هذه الليلة رجل فأخبرني أن نصف عمري لي سعة فاختر أي النصفين شئت؟ فقالت له زوجته : اختر النصف الاول فقال : لك ذاك.

فأقبلت عليه الدنيا فكان كلما كانت نعمة قالت زوجته : جارك فلان محتاج فصله ، وتقول : قرابتك فلان فتعطيه ، وكانوا كذلك كلما جاءتهم نعمة أعطوا وتصدقوا وشكروا ، فلما كان ليلة من الليالي أتاه الرجل فقال : ياهذا إن النصف قد انقضى فمارأيك؟ قال : لي شريك فلما أصبح قال لزوجته : أتاني الرجل فأعلمني أن النصف قد انقضى ، فقالت له زوجته : قد أنعم الله علينا فشكرنا ، والله أولى بالوفاء ، قال : فان لك تمام عمرك [١].

عنه ; قال أبوعبدالله 7 : ثلاثة لايضر معهن شئ الدعاء عند الكرب والاستغفار عند الذنب ، والشكر عند النعمة.

وعن أبي عبدالله 7 قال : مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فانه لازوال للنعماء إذاشكرت ، ولابقاء لها إذاكفرت ، والشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير.

وعنه 7 قال : من شكر الله على ما افيد فقد استوجب على الله المزيد ومن أضاع الشكر فقد خاطر بالنعم ، ولم يأمن التغير والنقم.

وعنه 7 قال : إني سألت الله عزوجل أن يرزقني مالا فرزقني وقد خفت أن يكون ذلك من استدراج؟ فقال : أما ـ بالله ـ مع الحمد فلا [٢].

وعن الباقر 7 قال : قال الله عزوجل لموسى بن عمران : ياموسى اشكرني حق شكري ، قال : يارب كيف أشكرك حق شكرك والنعمة منك ، والشكر


[١]مشكاة الانوار ص ٣٠.
[٢]مشكاة الانوار ص ٣١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست