نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 35 صفحه : 163
9 بمكة يقول [١] : والله إني لاشنأك [٢] وفيه أنزل : « إن شانئك هو الابتر » قالوا : فكتب أبوطالب إلى النجاشي شعرا يحرضه فيه على إكرام جعفر وأصحابه والاعراض عما يقوله عمرو فيه وفيهم ، من جملته :
ألاليت شعري كيف في الناس جعفر؟
وعمرو وأعداء النبي الاقارب
وهل نال إحسان النجاشي جعفرا
وأصحابه أم عاق عن ذاك شاغب.
في أبيان كثيرة. قالوا : وروي عن علي 7 أنه قال : قال لي أبي : يا بني الزم ابن عمك فإنك تسلم به من كل بأس عاجل وآجل ، ثم قال لي :
إن الوثيقة في لزوم محمد
فاشدد بصحبته علي يديكا
قالوا : ومن شعره المناسب بهذا المعنى قوله :
إن عليا وجعفرا ثقتي
عند ملم الزمان والنوب
لاتخذ لا وانصرا ابن عمكما
أخي لا مي من بينهم وأبي
والله لا أخذل النبي ولا
يخذله من بني ذوحسب ئس
قالوا : وقدجاءت الرواية أن أبا طالب لما مات جاء علي 7 إلى رسول الله 9 فآذنه بموته ، فتوجع عظيما وحزن شديدا ثم قال [٣] : امض فتول غسله فإذا رفعته على سريره فأعلمني ، ففعل فاعترضه رسول الله 9 وهو محمول على رؤوس الرجال فقال له وصلتك رحم ياعم ، وجزيت خيرا ، فلقد ربيت وكفلت صغيرا ونصرت وآزرت كبيرا ، ثم تبعه إلى حفرته فوقف عليه فقال : أم والله [٤] لاستغفرن لك ولاشفعن فيك شفاعة يعجب لها الثقلان ، قالوا : والمسلم لايجوز أن يتولى غسل الكافر ، ولايجوز للنبي أن يرق لكافر ولا أن يدعو له بخير ولا أن يعده بالاستغفار والشفاعة ، وإنما تولى علي غسله لان طالبا وعقيلا لم يكونا أسلمابعد ، وكان جعفر بالحبشة ، ولم تكن صلاة الجنائز شرعت بعد ، ولا صلى رسول الله 9 على خديجة ، وإنما كان تشييع ورقة ودعاء.
[١]في المصدر : يقول له.
[٢]شنأ الرجل : أبغضه مع عداوة وسوء خلق.
[٣]في المصدر : ثم قال له.
[٤]في المصدر : أما والله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 35 صفحه : 163