responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 55

قال : ثم ألحت عليه بالكلام[١] ، فقال لها : يا ابنة العم أنت امرأة ذات مال ، وأنا فقير لا أملك إلا ما تجودين به علي ، وليس مثلك من يرغب في مثلي[٢] ، وأنا أطلب امرأة يكون حالها كحالى ، ومالها كمالي[٣] ، وأنت ملكة لا يصلح لك إلا الملوك ، فلما سمعت كلامه قالت : والله يا محمد إن كان مالك قليلا فمالي كثير ، ومن يسمح[٤] لك بنفسه كيف لا يسمح لك بماله؟ وأنا ومالي وجواري[٥] وجميع ما أملك بين يديك وفي حكمك ، لا أمنعك منه شيئا ، وحق الكعبة والصفا ما كان ظني أن تبعدني عنك ، ثم ذرفت[٦]عبرتها وقالت : شعرا :

والله ما هب نسيم الشمال

إلا تذكرت ليالي[٧] الوصال

ولا أضا من نحوكم بارق

إلا توهمت لطيف الخيال

أحبابنا! ما خطرت خطرة[٨]

منكم غداة الوصل مني ببال

جور الليالي خصني بالجفا

منكم ومن يأمن جور الليل؟

رقوا وجودوا واعطفوا وارحموا

لا بد لي منكم على كل حال

قال : ثم إن خديجة قالت : ورب احتجب عن الابصار[٩] ، وعلم حقيقة[١٠] الاسرار


[١]في المصدر : في الكلام.
[٢]في المصدر : وليس مثلك من يرغب في ووصل مثلى ، والراغب في الفقير قليل.
[٣]زاد في المصدر : أقنع بها وتقنع بي ، وفيه : وأنت تصلح لك الملوك يكونوا مثلك ، مالهم كمالك ، وحالهم كحالك.
[٤]أى من يجود لك.
[٥]في المصدر : وعبيدى وجواري.
[٦]أى سال دمعها.
[٧]أيام خ ل.
[٨]فرقة خ ل.
[٩]في المصدر : ورب الكعبة ، وحق من اختفى عن الابصار.
[١٠]في المصدر : وعلم خفية الاسرار ما قلت لك قولا اداعبك فيه ، وما أنا الا فيما قلته محقة ولم أقل باطلا ، قم وأمض إلى عمومتك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست