نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 109
ما رأيت كما رأيت البارحة ، قالوا : وما رايت البارحة؟ قال : رأيت رسول الله (ص) ببابه ، فخرج ليلا فأخذ بيد علي بن أبي طالب 7 ، وخرجا إلى البقيع فمازلت أقفو أثرهما إلى أن أتيا مقابر مكة فعدل إلى قبر أبيه فصلى عنده ركعتين ، فإذا بالقبر قد انشق و إذا بعبدالله جالس وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فقال له : من وليك يا أبه؟ فقال : وما الولي [١] يا بني؟ قال : هو هذا علي ، قال : وإن عليا وليسي ، قال : فارجع إلى روضتك ، ثم عدل إلى قبر امه [٢] فصنع كما صنع عند قبر أبيه فإذا بالقبر قد انشق فإذا هي تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك نبي الله ورسوله ، فقال لها من وليك يا اماه؟ فقالت : ومن الولي [٣] يا بني؟ فقال : هو هذا علي بن أبي طالب ، فقالت : إن عليا وليي [٤] ، فقال : ارجعي إلى حفرتك وروضتك ، فكذبوه ، ولببوه [٥] ، وقالوا : يا رسول الله كذب عليك اليوم ، فقال : وما كان من ذلك؟ قالوا : إن جندب [٦] حكى عنك كيت وكيت [٧] ، فقال النبي 9 : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.
قال عبدالسلام بن محمد : فعرضت هذا الخبر على الهجيمي [٨] محمد بن عبدالاعلى فقال : أما علمت أن النبي 9 قال : أتاني جبرئيل 7 فقال : إن الله عزوجل حرم النار على ظهر أنزلك وبطن حملك ، وثدي أرضعك ، وحجر كفلك [٩].
بيان : هذا الخبر أيضا يدل على إيمان والدين 8 إذ لو كانا ماتا على الشرك لم
[١]ومن الولى خ ل. [٢]في المصدر : إلى قبر امه آمنة. [٣]في المصدر : وما الولاية. [٤]في المصدر : وان عليا وليى. [٥]لببوه : أخذوابتلبيبه وجروه ، والتلبيب : ما في موضع اللبب من الثياب ويعرف بالطوق ، ويقال له بالفارسية : ( يقه ي يراهن ). [٦]اعلم المصنف على لفظة جندب كلمة كذا ، ولم نعرف وجهه ، لان جندب هو أبوذر. [٧]كيت وكيت يكنى بهما عن الحديث والخبر. [٨]في المصدر : الجهمى. [٩]علل الشرائع : ص ٧٠. معانى الاخبار : ٥٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 109