responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 416

قال حماد بن عيسى : قال أبوعبدالله 7 : ولكل واحدة من هذه العلامات شعب يبلغ العلم بها أكثر من ألف باب وألف باب وألف باب ، فكن يا حماد طالبا للعلم في آناء الليل والنهار ، [١] فإن أردت أن تقر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطمع مما في أيدي الناس ، وعد نفسك في الموتى ، ولا تحدث لنفسك أنك فوق أحد من الناس ، واخزن لسانك كما تحزن مالك.[٢]

٩ ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي رفعه ، [٣] قال : قال لقمان لابنه : يا بني صاحب مائة ولا تعاد واحد ، يا بني إنما هو خلاقك وخلقك ، فخلاقك دينك ، وخلقك بينك وبين الناس ، فلا تبتغض إليهم ، وتعلم محاسن الاخلاق ، يا بني كن عبدا للاخيار ولا تكن ولدا للاشرار ، يا بني أد الامانة تسلم لك دنياك وآخرتك ، وكن أمينا تكن غنيا.[٤]

بيان : الخلاق بالفتح : الحظ والنصيب ، والمراد هنا : نصيبك في الآخرة.[٥]

١٠ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن 7 قال : كان لقمان 7 يقول لابنه : يا بني إن الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل[٦] كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله تعالى ، وليكن جسرك إيمانا بالله ، وليكن شراعها التوكل ، لعلك يا بني تنجو وما أظنك ناجيا! يا بني كيف لا يخاف الناس ما يوعدون[٧] وهم ينتقصون في كل يوم ، و كيف لا يعد[٨] لما يوعد من كان له أجل ينفذ ، يا بني خذ من الدنيا بلغة ، ولا تدخل


[١]في المصدر : وأطراف النهار :
[٢]الخصال ١ : ٦٠.
[٣]في المصدر : عن البرقى ، عن بعض أصحابه رفعه.
[٤]معانى الاخبار : ٧٤.
[٥]أو الاعم منها لان الدين يتضمن سعادة الدنيا والاخرة ، ويبلغ المتدين به حظهما.
[٦]الجيل : الصنف من الزمان. القرن. أهل الزمان الواحد.
[٧]أى الحشر والنشر وأهوال الاخرة والعذاب المعد فيها للمذنبين. قوله ( ينتقصون ) أى أى تنقص بنيتهم وقواهم ، أو ينتقصون من أعمالهم الحسنة وخيراتهم.
[٨]أى كيف لا يتهيأ لما يوعد من دار آخر من كان له أجل ينفد؟ وأنفاسه كلها خطوات تقر به إلى الدار الاخر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست